ورشة العمل تحت عنون نظم المعلومات والإحصاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا –الخاصة بتتبع ومراقبة جائحة كورونا برعاية مجموعة البنك الدولي

Monday 14 September 2020 7:25 pm
ورشة العمل تحت عنون  "نظم المعلومات والإحصاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا –الخاصة بتتبع ومراقبة جائحة كورونا " برعاية مجموعة البنك الدولي

الأثنين 14 سبتمبر 2020

شارك اليوم وعبر الاتصال المرئي الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي في ورشة العمل تحت عنون "نظم المعلومات والإحصاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا –الخاصة بتتبع ومراقبة جائحة كورونا " برعاية البنك الدولي ممثلا بالسيد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا والسيدة كارمن رينهارات نائب رئيس البنك وكبيرة الخبراء الاقتصاديين لشؤون الاقتصاد الإنمائي، ومشاركة كل من السيد وسام ربادي وزير التخطيط الدولي في الأردن والسيدة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية والسيد الياس موسى وزير الاقتصاد والمالية في جيبوتي.
وفي الورشة القى الدكتور نجيب العوج كلمة استهلها بالشكر لفريق البنك الدولي على تنظيم هذه الورشة المهمة والتي تتناول واحدا من أكثر الموضوعات أهمية واحتياجا في الوقت الحاضر والمتمثل بأنظمة المعلومات والإحصاءات المستجيبة لتتبع ومراقبة جائحة كرونا المستجد.
وقدم الوزير شرح عن وضع اليمن قبل وبعد الجائحة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية في ظل ضعف البنية التحتية للدولة بسبب الحرب وخصوصا تدهور نظام القطاع الصحي وعدم قدرته على مواجهة الكارثة وكذا القطاعات التي تأثرت بالجائحة وخاصة الحماية الاجتماعية والامن الغذائي.
وكما تطرق الدكتور العوج الى تأثر نظام المعلومات والاحصاء في اليمن بسبب الوضع الاستثنائي الذي يعيشه اليمن منذ عام 2014 وتوقف عملية المسوحات وجمع البيانات وعملية الرصد والمتابعة مما سبب فجوة إحصائية كبيرة في اليمن وخاصة في المؤشرات الاقتصادية الكلية والقطاعية ومؤشرات التنمية المستدامة، كما أن استجابة النظام الاحصائي والمعلوماتي لجائحة كرونا كانت محدودة بسبب ضعف الإمكانات وانقسام الإدارة الإحصائية بسبب الانقلاب.
كما قدم شرح موجز عن آلية تدفق المعلومات و الإحصاءات الخاصة بالمناطق التي تقع تحت اشراف الحكومة الشرعية مشيرا الى النظام الرئيسي الخاص بالجمهورية يقع تحت سيطرة مليشيات الانقلاب والذين يستعملون بيانات غير حقيقية و مغلوطة ولا تعكس الحالات على أرض الواقع و خصوصا بعد ظهور حالات كوفيد-19 ويعزى هذا بسبب عدم اعترافهم بوجود الجائحة وتفشي الفيروس.
كما تحدث العوج عن الجهود ألأولية المبذولة من الحكومة لمواجهة الجائحة برغم شحة الامكانيات من خلال إغلاق المنافذ الجوية والبرية والبحرية في الخطوات الأولى من تفشي الوباء ومن ثم إعداد ونشر وسائل التوعية عن الوباء وطرق الوقاية منه، ومن ثم الفتح التدريجي للمنافذ مع إجراء الفحوصات اللازمة، وحاليا تقوم الحكومة بالعمل مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بتدريب ماسحين من جميع المحافظات للعمل على تجميع وبناء المعلومات الاحصائية لانشاء نظام معلومات إحصائية صحية يكون تحت إدارة السلطة الشرعية ويعكس البيانات بشكل دقيق.
وفي حديثه أشار الدكتور العوج الى أهمية دعم جهود الدول الأقل نموا وتلك التي تعاني من النزاع على تعزيز مقاومتها وانظمتها الصحية وبناء أنظمة معلوماتية واحصائية تستجيب للجوائح والوبائيات وبناء قاعدة بيانات تستجيب لاحتياجات الاقتصاد على المستوى القصير والمتوسط، وكذا بناء استراتيجية للتوجه نحو الرقمنة ومواكبة التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الجيل الرابع والخامس وتكنولوجيا الأشياء. كما أكد الى حاجة اليمن الى دعم شركاء التنمية لتطوير نظام معلوماتي واحصائي حتى يكون قادرا على التعامل مع المشكلات التي نتجت عن جائحة كورونا في جانب انتاج البيانات الإحصائية وفي مجالات التدريب المستمر على آليات تنظيف السجلات الجديدة بما يخدم سرعة الفحص والفرز ونقل المعلومة بشكل دقيق.
وفي ختام حديثه جدد الدكتور العوج الشكر لفريق البنك الدولي والحاضرين على تنظيم الورشة مشيرا الى أن اليمن يحتاج الى السلام المستدام والاستقرار وإعادة بناء المؤسسات والتأكيد على أهمية توحيد الجهود وتعزيز التكامل على المستوى الإقليمي والدولي لتطوير وتعزيز النظم الإحصائية والمعلوماتية والمضي في مشروع الرقمنة للاقتصاد وتعويل اليمن على المؤسسات الدولية وخاصة البنك الدولي في ايلاء هذا الموضوع اهتماما اكبر في السنوات القادمة واستثمار بعض موارده في دعم وتطوير انظمة المعلومات والاحصاء وتطوير الحلول الابتكارية القائمة على الأجهزة الذكية وغيرها من وسائل انتاج المعلومات والمعرفة.

التعليقات