6 اكتوبر 2020
التقى اليوم عبر الاتصال المرئي وزير التخطيط والتعاون الدولي د. نجيب العوج مع سعادة السفير الهولندي لدى بلادنا السيد بيتر ديرك هوف ، وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور العوج بالسفير واشاد بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تمتد الى اكثر من 40 عام. شاكرا جهود مملكة هولندا الداعمة لليمن على المستويين الاغاثي والتنموي.
كما قدم الدكتور العوج نبذة عن الأوضاع الاقتصادية المتردية في بلادنا بسبب الحرب وتفشي جائحة كوفيد١٩ مؤخرا من خلال ارتفاع العجز في الموازنة العامة للدولة وإنخفاض الإيرادات الحكومية وارتفاع حجم الدين المحلي وفي المقابل توقف النفقات الاستثمارية وانخفاض النفقات العامة الجارية إلى أدنى مستوياتها وعدم وفائها بالحد الأدنى من المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك النفقات التشغيلية ونفقات الأجور والمرتبات لجزء كبير من موظفي الدولة، إلى جانب تعثر برامج الحماية الاجتماعية وانخفاض مستوى المساعدات الخارجية حيث بلغت الفجوة التمويلية الى 78% من المتطلبات التمويلية للمساعدة الإنسانية والاغاثية في اليمن، بالاضافة أزمة النارحين التي تشكل عبئا اضافيا على الدولة حيث بلغ عدد النازحين داخليا الى 3.6 مليون نازح واكثر من مليون نازح خاجيا.
كما أكد وزير التخطيط الى أهمية دعم المشاريع والبرامج التنموية وخلق فرص مستدامة تمثل مدخلا للسلام والاستقرار في اليمن و شدد على أهمية انتقال تدخلات المانحين و شركاء التنمية من التدخلات الإغاثية الى مشاريع التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة. كما تطرق الى أولويات الحكومة في النهوض بقطاعات التعليم والصحة والنقل لأهمية تلك القطاعات في تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي ودعم عملية بناء السلام واستثمار رأس المال البشري وبناء جيل قادر على العمل والبناء للمساهمة في إعادة إعمار اليمن.
كما شكر الدكتور العوج سفيرمملكة هولندا لتقديم 7 ملايين دولار لدعم القطاع الصحي المتدهور في اليمن، مؤكدا على أهمية إعادة تفعيل اللجنة اليمنية الهولندية المشتركة وتبادل اللقاءات الثنائية للتفاهم بشأن أوجه التعاون المشترك بين البلدين خصوصا في مجالي بناء القدرات وإدارة الأزمات.
ومن جانبه شكر السفير الهولندي الدكتور العوج على تقديمه للشأن الاقتصادي واتفاقه على ما تم طرحه بشأن أهمية الانتقال الى العمل التنموي بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، وقدم شرحا موجزا للدعم التي تقدمه مملكة هولندا على الصعيدين الإغاثي والتنموي من خلال العديد من المشاريع في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والأمن وسيادة القانون والتي تنفذ عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما أبدى السفير ترحيبه بإلعمل على إعادة تفعيل اللجنة اليمنية الهولندية المشتركة وتبادل لقاءات التعاون الثنائية مستقبلا لما يخدم صالح البلدين الصديقين.
وفي ختام اللقاء الذي حضره عدد من الفنيين من الجانبين تم الاتفاق على تبادل المعلومات في الجانب الاقتصادي والتنموي وتعيين نقاط اتصال للتحضير للقاءات الثنائية وإعادة تفعيل اللجنة اليمنية الهولندية المشتركة ومتابعة سير البرامج التنموية والاغاثية المقدمة من الجانب الهولندي.