27 اكتوبر 2020
بحضور السيدة ليزا جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والسيد هانز جروندبرج سفير الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا، ترأس الدكتور نجيب منصور العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي فعاليات المؤتمر الافتراضي الخاص بنتائج مشروع التنميط الحضري في اليمن والذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ”هابيتات“ في سبع مدن (عدن، صنعاء، لحج، ابين، تعز صعدة، الحديدة) وسيعطي صورة واضحة للحكومة وشركاء التنمية حول تحديد اولويات الاستثمارات في الانشطة الإنسانية والانعاش والتخطيط لاعادة الاعمار الحضري
وفي مستهل اللقاء القى الدكتور العوج كلمة شكر فيها منسقة الشؤون الإنسانية وسفير الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ” هابيتات “ على دعوته للمشاركة في المؤتمر، وقدم فيها موجزا عن الوضع السياسي والاقتصادى لبلادنا مشيرا الى ان الأزمات المتتالية التي شهدتها بلادنا والتي كان اخرها جائحة كورونا والتي كان لها آثار سلبية مباشرة على النمو الاقتصادي مما ادى الى تردي مستوى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والطرقات والامن الغذائي، وانه نتيجة لظروف الحرب والصراع انكمش الناتج المحلي الإجمالي بحوالي ٥٠٪ وانكمش النمو الاقتصادي الى ٦٪ كما تدهور سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من ١٨٠٪ من قيمتها.
كما تطرق الى تفاقم الوضع الانساني لشريحة كبيرة من السكان بوجود ٢٤ مليون انسان بحاجة الى مساعدات إنسانية وأكثر من ٦٠٪ منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وان اليمن بذلك بحاجة ملحة الى الدعم الاقتصادي والاغاثي من شركاء التنمية والمانحين للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحقيق التعافي وإعادة الإعمار المنشود.
كما أشار الى الملامح وخطط التعافي لمشروع التنميط الحضري الذي تم تنفيذه في سبع مدن يمنية وأهمية تقديمه صورة واضحة للحكومة وشركاء التنمية حول كيفية تحديد أولويات الاستثمارات في الأنشطة الإنسانية والإنعاش والتخطيط لإعادة الإعمار الحضري، وكذا تطبع الحكومة إلى ان تكون البيانات المرفوعة في التقرير النهائي للتنميط شاملة و واقعية ليتم على أساسها البدء بمرحلة تعافي مجدية بالتنسيق مع السلطات المحلية وشركاء التنمية.
كما أكد الدكتور العوج على أهمية العمل المشارك لتوسيع نطاق التنميط لمدن أخرى في مرحلة أخرى و التنسيق مع الحكومة ممثلة بوزارتي التخطيط والاشغال العامة والطرق وكذا السلطات المحلية في المحافظات في التنسيق والمتابعة والرقابة على كافة البرامج والمشاريع المعنية بالتنمية الحضرية.وكذا الاستفادة من هذه الدراسات الهامة للحصول على تمويلات جديدة في مجالات إعادة الاعمار وتعافي البنى التحتية حرصا على استدامة مثل هذه البرامج وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
كما أشار الى تعويل الحكومة على الدعم والخبرة من شركاء التنمية للمضي قدمًا نحو التحول لبرامج و مشاريع التعافي والتنمية التي تركز على تنشيط الأنشطة الاقتصادية المجتمعية وتعبئة الموارد المحلية، والذي من خلاله ستتمكن الحكومة اليمنية بدعم من المجتمع الدولي من خفض معدل فقر اليمنيين (حاليًا 80٪ من السكان) إلى النصف بحلول نهاية عام 2023. كما جدد الدعوة لجميع المانحين غلى مناقشة مجالات التدخل المقترحة بشكل أكبر على أساس الفرص الاقتصادية وعوامل أخرى مثل العمالة الضخمة للشباب والنساء في المراكز الريفية والحضرية.
وبدورهم قدم كل من السيدة ليزا جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والسيد هانز جروندبرج سفير الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا كلمات موجزة شكروا فيها الجميع على تعاونهم لانجاز هذا المشروع الهام الذي يشكل خطوة مهمة نحو الإنعاش الحضري وإعادة الاعمار. كما قدموا الشكر الى الجهود المبذولة من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتعاونها الدائم من خلال الشراكة المميزة مع المنظمات الأممية والاقليمية وتسهيلها أعمال المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
ومن ثم استمع الدكتور العوج والحاضرين الى شرح مفصل عن المشروع ونتائجه من المختصين في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ابتداء من إجراءات الحصر الميداني والمسوحات عن طريق تعبئة الاستبيان في أجهزة بنظام اندرويد وارسالها مباشرة الى شركة متخصصة لإسقاطها على الخرائط ومن ثم جمع المعلومات وتحليل الاضرار والاحتياجات الى الخروج بالدراسة بشكلها الحالي والذي يقدم صورة واضحة عن وضع البنية التحتية الحالي والخدمات المطلوب تقديمها والمساهمة في تحديد أولويات التدخلات الانعاشية والإنسانية المنشودة.
من جانبه شارك في الاجتماع نائب وزير الاشغال العامة ومحافظي تعز ولحج وأبين وقدموا من خلال مداخلاتهم الشكر لمنسقة الشؤون الإنسانية وسفير الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على دعوتهم للمشاركة في المؤتمر، مشيرين الى أهمية الشراكة بين السلطات المحلية والبرنامج في الاعداد والمتابعة والتقييم لتحقيق الاستفادة القصوى من الدراسات وتفادي اي قصور في المعلومات والنتائج وكذا أهمية مراجعة وتجديد نتائج الدراسات الصادرة عن المشروع وإعادة طباعتها باللغة العربية.
كما تم التطرق الى أهمية تعميم المشروع ليشمل مدن أخرى بشكل يساهم في رسم صورة واضحة لأولويات الاستثمارات في الأنشطة الإنسانية والإنعاش والتخطيط لإعادة الإعمار الحضري، والتأكيد على أهمية الشراكة بين الحكومة ممثلة بالوزارات المعنية و المجالس المحلية في المحافظات والشركاء الدوليين في وضع تلك الاولويات. وكذا أهمية المساهمة في بناء قدرات كادر وزارة الأشغال العامة والطرق والسلطات المحلية فيما يخص تقييم الأضرار ومعالجتها.
وفي ختام اللقاء تم الإتفاق على العمل بمقترح وزير التخطيط والتعاون الدولي بعقد ورش عمل لكل محافظة على حدة بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ”هابيتات“ والسلطة المحلية في المحافظات المستهدفة لاعادة تقييم مخرجات المشروع وتصويب الدراسات واستيعاب ملاحظات السادة المحافظين والفرق الفنية بالمحافظات المستهدفة تحت إشراف وزارتي التخطيط والأشغال العامة والطرق لضمان تحقيق الاستفادة المرجوة من هذه الدراسة.
حضر الاجتماع الأستاذ الدكتور محمد ثابت نائب وزير الأشغال العامة والطرق و اللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين و اللواء احمد عبدالله تركي محافظ لحج والأستاذ نبيل شمسان محافظ محافظة تعز وعدد من الفنين في وزارتي التخطيط والأشغال العامة والطرق.