وزير التخطيط و التعاون الدولي يناقش مع البنك الدولي مقترح انشاء الصندوق الائتماني متعدد المانحين لإعادة الإعمار و التعافي

القاهرة - سبأنت

عقد وزير التخطيط و التعاون  الدولي الدكتور واعد عبدالله باذيب اليوم الخميس اجتماعا افتراضيا موسعا مع الفريق القطري لمكتب اليمن لدى مجموعة البنك الدولي برئاسة السيدة تانيا ماير المديرة القطرية لمكتب اليمن.
وفي مستهل اللقاء استمع الدكتور باذيب الى شرح موجزا عن حافظة مشاريع البنك الدولي في اليمن قدمته السيدة تانيا ماير المدير القطرية لمكتب البنك الدولي في اليمن، و على الهداف من إنشاء الصندوق الائتماني متعدد المانحين لدعم الصمود و التعافي و إعادة الإعمار و مقترح  النظام الأساسي و سيناريوهات التدخلات و حوكمة مجلس شراكة الصندوق و أدواته التنفيذية. 

ومن ثم  طرح الدكتور واعد باذيب ملاحظات الحكومة اليمنية على  مسودة المذكرة المفاهيمية حول صندوق  الصمود والتعافي وإعادة الإعمار في اليمن متطرقا الى أهمية الشراكة بين البنك والحكومة اليمنية في الإعداد لهذه الوثيقة الهامة وبما يتناسب مع أولويات الحكومة اليمنية والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وأشار وزير التخطيط أنه من الأهمية بمكان عند إعداد الوثيقة توضيح دروسًا من الآليات المؤسسية الناجحة في اليمن مشيرا الى أن يكون النظام الداخلي و آلية العمل ملائمة و منسجمة مع الوضع اليمني و خصوصياته  في التعافي من الصراع.

كما تطرق الدكتور باذيب الى مقترح إنشاء صندوق إئتماني لدعم عمليات التعافي وإعادة الإعمار تحت اشراف لجنة توجيهية من الحكومة والمانحين وشركاء التنمية الدوليين ووفق أولويات الحكومة بحيث تكون رئاسة الصندوق  للحكومة اليمنية أو عبر المشاركة في رئاسة الصندوق بين الحكومة اليمنية و الحكومة السعودية كونها الداعم الأكبر للصندوق ممثلة بالبرنامج السعودي لإعادة الإعمار والتنمية في اليمن أو الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وكذا البنك الدولي، مع أهمية وجود هيئة تنفيذية مستقلة لإعادة الإعمار مع مجلس إدارة مكون من الحكومة وممثلين عن المانحين والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

كما أوصى وزير التخطيط بوضع استراتيجيات مراقبة قوية ومبتكرة للصندوق تعتمد على ممارسة مبتكرة لتوفير البيانات وتحسين متانتها وموثوقيتها ، مع مراعاة النهج في سياقات الدول "الهشة" الأخرى ، لتعظيم الاستفادة من البيانات  وتحسين ثقة أصحاب المصلحة وبما يعزز مبدأ الشفافية.

كما أكد الدكتورباذيب على تعويل الحكومة اليمنية على مجموعة البنك الدولي كمؤسسة دولية ذات خبرة كبيرة للنهوض باليمن من أزمته الاقتصادية وأشار الى أهمية توسيع نطاق التدخلات  للمحفظة 19 لتشمل قطاعات حيوية هامة مثل المياه و الصرف الصحي و الزراعة و الاسماك بالإضافة و تعزيزها بتدخلات عاجلة و مكملة في في قطاعي النقل و الطرقات مع تسريع آليات السحب و الصرف لاحتياجات اللقاحات والمعدات و المستلزمات الخاصة بجائحة فيروس كورونا  المستجد الممولة من مجموعة البنك الدولي. 
كما أشار الى أهمية بناء القدرات المؤسسية للدولة من خلال تقديم الدعم الفني للجهات الحكومية ودعم المؤسسات اليمنية الكفؤة والناجحة مثل الصندوق الاجتماعي ومشروع الاشغال العامة وصندوق الرعاية الاجتماعية وأهمية تفعيل الدور الرقابي لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في الاشرف والمتابعة على البرامج والمشاريع والمنح التي يقدمها البنك وتنفذ تحت مظلة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

من جانبها رحبت السيدة تانيا ماير بملاحظات الوزير على وثيقة المشروع ووعدت بالعمل مع فريق البنك على استيعاب كافة ملاحظات الجانب الحكومي الهامة والترتيب لعقد اجتماع آخر عقب استيعابها وأن لديها أمل كبير بمستقبل كبير ومشرق لليمن واليمنيين وتطلعها للشراكة مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لتحقيق ذلك المستقبل.

وفي ختام اللقاء قدم الدكتور واعد باذيب الشكر لمجموعة البنك الدولي عموما وفريق مكتب اليمن خصوصا على   كل الدعم الذي يقدموه من خلال البرامج والمشاريع الهامة في إطار العمل الاغاثي والتنموي مشيرا الى تطلع الوزارة للعمل معا وفق شراكة حقيقية مع البنك مبنية على الشفافية والتعاون المشترك ، ومؤكدا  على الاستمرار بتقديم كافة التسهيلات الممكنة وتوفير كل الدعم اللازم لتيسير عمل يرامج ومشاريع البنك في اليمن.

حضر اللقاء الدكتور محمد الحاوري وكيل الوزارة لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية و المهندس شعيب علي عبدالله  الصغير وكيل الوزارة رئيس المكتب الفني بالوزارة ومن جانب البنك الدولي الأستاذ عمر العاقل مسؤول عمليات البنك في اليمن.