الدوحة - سبأنت:
عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، لقاءين منفصلين، الأول مع رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود (GCERF) ستيفانو مانسيرفيسي، والآخر مع مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ميشيل سومالاس، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون المنظمات الدولية السفيرة ميشيل سيسون، وذلك على هامش المؤتمر الخامس للأمم المتحدة للدول الأقل نموا.
وبحث الوزير باذيب، خلال اللقاء الأول مع رئيس الصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية مانسيرفيسي، التعاون الحكومي مع الصندوق في نهجه الشامل لمنع ومكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد الوزير باذيب، الحرص على العمل المشترك مع الصندوق العالمي من خلال العمل على توجيه المبادرات والمساعدات الطارئة والإنمائية لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية وخصوصا الاهتمام بمجال التعليم للأطفال، حيث يوجد هناك ما يقرب من مليوني طفل يمني خارج المدارس بسبب النزوح والحرب، وكذلك الاهتمام بفئة الشباب من خلال خلق فرص عمل عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على تخفيض نسبة البطالة في المجتمع.
كما أشار إلى حرص وزارة التخطيط على العمل مع الشركاء الدوليين والمؤسسات المحلية لمعالجة الظروف والعوامل التي تؤدي إلى زيادة التطرف والعنف مع التركيز على العديد من الأنشطة التي تطور نهج أدوات المشاركة، وبناء بنية تحتية للتعاون والتنسيق بين الوكالات، وإنشاء آلية استشارية للشباب لمنع ومكافحة التطرف.
وجدد وزير التخطيط، التأكيد على حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مساعي الصندوق التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش وبناء مجتمعات سليمة وعادلة وشاملة، الأمر الذي سيساهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
فيما بحث الوزير باذيب، خلال اللقاء الثاني، مع مساعد مدير الوكالة الأمريكية، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي، تدخلات برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجالات تعزيز الدعم التنموي وتطوير نظام الرعاية الصحية والتعليمية والنهوض بالتنمية الاقتصادية باليمن، وكذا الجهود الحالية والمستقبلية التي تهدف إلى تأهيل وإعادة الاعمار وإعادة تأهيل البنية التحتية كالطرق وشبكات المياه والمرافق الحكومية، وكذا بحث آخر التطورات وأهم المعطيات على ضوء اتفاقية التعاون التنموي بين الجانبين اليمني والأمريكي.
وتطرق الجانب الأمريكي، إلى إسهام أمريكا في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023م بأكثر من ٤٠٠ مليون دولار كأكبر داعمٍ لليمن في دعم خطة الاستجابة الإنسانية الأربع السنوات الأخيرة، وجهود الوكالة الأمريكية بالتنسيق مع وزارة التخطيط من أجل تغطية الفجوة التمويلية لاحتياجات الخطة، كما أكد الجانب الأمريكي، استمرار الدعم للإنتقال إلى التنمية والمساعدة في بناء أساس قوي للسلام الدائم من خلال تعزيز مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والعمليات التي تلبي احتياجات المواطنين وتحد من الصراع.
حضر اللقاء رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين الدكتورة أفراح الزوبه.