عدن - سبأنت :
أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، حرص الحكومة والوزارة على توفير بيئة عمل ملائمة وآمنة وتقديم التسهيلات اللازمة لكافة الشركاء الدوليين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الأخرى لربط وتعزيز الأدوار الإغاثية والتنموية وخدمة المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية بدون استثناء.
كما جدد الوزير باذيب خلال لقائه في عدن، اليوم، بحضور وكيلي الوزارة لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز وقطاع المشاريع المهندسة وزيرة الشرماني، ووكيل الوزارة المساعد منصور زيد وعدد من المعنيين بالوزارة، مع مدراء وممثلي عدد من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة، تأكيده حرص الحكومة على القيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه مختلف فئات وشرائح المجتمع، من خلال العمل المشترك والإستراتيجي مع الشركاء الدوليين العاملين في القطاعات الإغاثية والإنسانية والتنموية لتوفير احتياجات المواطنين المتضررين من الحرب وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة في مختلف جوانب ومجالات الحياة، وذلك تنفيذا لخطة الاستجابة الإنسانية.
وشدد على ضرورة ربط كافة أموال المانحين المقدمة لتنفيذ المشاريع الإنسانية والخدمية والتنموية بوزارة التخطيط لتتولى بدورها مسؤولية التواصل والتنسيق مع الوزارات والسلطات المحلية والجهات الرسمية الأخرى بشأن تنفيذ التدخلات الخارجية والمشاريع المختلفة من جانب المنظمات الدولية، كما شدد أيضا على اعتماد مصارفة الأموال من حسابات المنظمات عبر البنك المركزي اليمني، مع مراعاة حصول المنظمات على أفضل الأسعار، والعمل على تغطية احتياجات المواطنين من السلع عبر البنوك التجارية، وذلك بهدف تعزيز الأمن والمخزون الغذائي وإعادته لوضعه الطبيعي وضمان استعادة الدورة النقدية من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي.
وتطرق إلى الإجراءات والتسهيلات الحكومية المقدمة عبر وزارة التخطيط للمنظمات، وإعداد وزارة التخطيط نافذة إلكترونية على شبكة الانترنت لتسهيل وتسريع إجراءات المنظمات العاملة في اليمن، وكذا إنشاء الوزارة غرفة عمليات لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات والمساعدات العاجلة للمنظمات على مدار الساعة .. لافتا إلى ضرورة تواجد مدراء المنظمات في عدن، وحصر قاعدة بيانات خاصة بالمنظمات وتوزيع الشراكة مع القطاعين العام والخاص لضمان عدم حدوث أي تضارب أو تجاوزات، مع الاهتمام المشترك بتجسيد وتعزيز مبادئ الشفافية والرقابة والتقييم ومواجهة الفساد خلال تنفيذ المشاريع.
وقال وزير التخطيط: إن الحكومة وشركائها الدوليين يواجهون تحديات مشتركة أبرزها عراقيل مليشيا الحوثي الانقلابية أمام إيصال المساعدات المختلفة واللازمة لمستحقيها في عدد من المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين .. معربا عن التطلع إلى المزيد من تعزيز الثقة والتعاون والعمل المشترك بين الحكومة وشركائها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تشمل برامج المساعدات الإنسانية والأعمال التنموية للتخفيف من معاناة المتضررين .. مشيدا بجهود ومشاريع المنظمات الدولية في مختلف الجوانب.
ودعا المنظمات إلى الرفع بتقارير شاملة حول أنشطتها وبرامجها لتفادي أي إعاقة لخطط الممولين والمانحين، ومضاعفة الجهود لتعزيز فرص تحقيق السلام المجتمعي وتوفير فرص عمل للشباب وخاصة بالمناطق الريفية، وتعزيز النمو الاقتصادي خصوصا بمجالي الزراعة والأسماك وتجاوز التداعيات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا في المجتمع.
من جانبهم عبر مدراء وممثلو الوكالات والمنظمات الأممية، عن سعادتهم بهذا اللقاء مع وزير التخطيط، والذي يهدف إلى توسيع الشراكة لمواصلة تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية وتحقيق أولويات المرحلة الراهنة المتمثلة بالغذاء والصحة والحماية.
وعلى صعيد متصل، عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، في عدن، اليوم، لقائين منفصلين الأول مع ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أدهم إسماعيل، والآخر مع القائم بأعمال برنامج الأغذية العالمي في عدن محمد علي، جرى خلالهما بحث تعزيز أوجه التعاون وآليات التنسيق المشترك وأولويات المرحلة الراهنة وخطط العام الجديد 2021م ومواصلة جهود معالجة آثار الحرب.