عدن ـ سبأنت
دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب اليوم المجتمع الدولي لإطلاق برنامج شامل لاعادة اعمار اليمن يأخذ في الاعتبار إعادة بناء قطاعات البنية التحتية ويستجيب لتطلعات المجتمع في التنمية والسلام ويعزز المسارات الانمائية المتوسطة والطويلة الاجل وخلق فرص عمل ومحاربة الفقر وتمكين المجتمعات المحلية من تطوير نماذج اقتصادية مبتكرة وتطوير الموانئ اليمنية واستغلال الميزة النسبية لموقع اليمن على خارطة التجارة الدولية.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها باذيب في الاجتماع الإقليمي الافتراضي الذي نظمته الاسكوا والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن حول تقييم برنامج عمل إسطنبول واجندة العقد القادم 2030 للدول العربية الأقل نموا والتي تشمل اليمن والسودان والصومال وموريتانيا بمشاركة ممثلين عن الدول المانحة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وأشار الى أهمية بلورة خطة عشرية للعقد القادم 2030 تعكس أولويات الدول الأقل نموا وتتصدى للتحديات الهيكلية والناشئة في جوانبها الاقتصادية الاجتماعية والمؤسسية والإنسانية والسياسية وتعمل على توجيه الدعم الإقليمي والدولي لتلبية الأولويات الإنمائية في المدى المتوسط والطويل وخاصة تلك التي تتصل بتعزيز القدرات الاقتصادية وتنويع مصادر النمو الاقتصادي ومحاربة الفقر والبطالة وخلق فرص اقتصادية لتمكين الشباب.
كما اهاب وزير التخطيط بشركاء العمل الإنساني بضرورة توجيه خطط الاستجابة الإنسانية نحو مشاريع سبل المعيشة ودعم القطاع الزراعي والسمكي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعزز طاقات النمو الاقتصادي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة وانه قد حان الوقت للانتقال من التدخلات الطارئة والإغاثية الى مشاريع التنمية.
وأكد ان الحكومة وضعت في برنامجها العام جملة من الأولويات للمرحلة القادمة وستعمل وزارة التخطيط والتعاون الدولي على ترجمتها الى خطة محددة الأهداف والبرامج، ويأتي على راسها استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق التعافي الاقتصادي وتنمية الموارد البشرية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فضلا عن رفع كفاءة وفاعلية الأداء العام لمؤسسات الدولة وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة.
ونوه الدكتور باذيب بجهود شركاء اليمن وعلى راسهم المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والبنك الدولي والاتحاد الأوربي على الدعم والمؤازرة وتطلع اليمن الى اسهام أكبر في المرحلة القادمة.