29 مارس 2021
شاركت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في منتدى التنمية المستدامة الافتراضي تحت عنوان تسريع العمل بعد كوفيد 19 لتحقيق التعافي والذي تنظمه الإسكوا وجامعة الدول العربية وقد بدأ اعماله اليوم والذي يستمر حتى يوم 31 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين وقيادات التنمية وصناع القرار والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل. وقدم الدكتور محمد الحاوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالنيابة عن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد عبد الله باذيب مداخلة في الجلسة الحوارية عن إعادة التفكير في التنمية المستدامة في ظل الصراع والهشاشة.
وقد اشارت المداخلة الى ان اليمن كان لديه فرصة أفضل لإحراز تقدم ملموس في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لو لم يدخل دائرة الصراع والهشاشة والحرب بسبب انقلاب الحوثي على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني حيث أصبح الامر أكثر صعوبة وتعقيدا فقد أدى الصراع والحرب الى حرف مسار التنمية الى الوراء سنين عديدة. كما تراجعت ايضا المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية التي تحققت خلال السنوات الماضية.
كما أشارت المداخلة الى جملة التداعيات والاثار الناتجة عن الانقلاب و الحرب وجائحة كرونا والتي من ابرزها خسارة الاقتصاد اكثر من مائة مليار وتفاقم وضع المالية العامة وارتفاع الدين العام وتدهور قيمة العملة الوطنية بالاضافة الى الازمة الإنسانية وتدهور مستوى المعيشة وارتفاع نسبة انعدام الامن الغذائي
من جانب اخر تطرقت المداخلة الى جهود الحكومة في الحد من تفشي فايروس كرونا وما قامت به وزارة التخطيط والتعاون الدولي من حشد موارد لمواجهة الجائحة من شركاء اليمن الاقليمين والدوليين مشيرا الى الجائحة كشفت عن ضعف وهشاشة الطاع الصحي وحاجته الى تعزيز قدراته فضلا عن أهمية الاستثمار في راس المالي البشري وخاصة في التعليم والصحة والاستثمار في البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
ودعت المداخلة المجتمع الدولي الى الوقوف مع اليمن اقتصاديا وماليا وسياسيا لإعادة الاعمار وانهاء الانقلاب وتحقيق السلام المستدام وإطلاق برنامج شامل لإعادة اعمار اليمن بشراكة حقيقية وتمويل من المانحين فضلا عن إطلاق مسارات جديدة تقوم على الانتقال من الإغاثة والتدخلات الطارئة الى التدخلات التنموية وتنفيذ التدخلات والمشاريع عبر المؤسسات الوطنية