عدن - سبأنت:
افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، الدورة التدريبية لباحثي مسح الأمن الغذائي وسبل المعيشة للعام 2022م، الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة "(فاو)، ووزارات التخطيط والزراعة والري والثروة السمكية والصحة العامة والسكان والجهاز المركزي للإحصاء.
وتهدف الدورة التي تستمر اسبوعين إلى إكساب المتدربين معارف ومفاهيم تطبيقية حول أهداف الأمن الغذائي وسبل العيش، والتعريف بالمصطلحات وخصائص الأسرة وبيانات المنطقة والمسكن والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى النوع الغذائي للأسرة ونفقات واستهلاك الغذاء.
وأكد وزير التخطيط أهمية المسح الميداني الشامل للأمن الغذائي وسبل العيش، والذي تعتبر نتائجه أحد المراجع الهامة للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، كما يعتبر المرجعية الأساسية لخطط الاستجابة الإنسانية .. داعيا كافة الماسحين إلى الاستفادة من التدريب والالتزام بالدقة عند جمع المعلومات، وكذا التحلي بالصبر والمرونة عند مقابلة الأسر وإتقان سلاسة التعامل معهم وكسبهم بما يمكنهم من الحصول على المعلومات.
وقال " لقد شهدت بلادنا خلال السنوات الماضية الكثير من الصدمات المتتالية جراء الصراع الذي طال أمده ليتجاوز 8 سنوات والتغيرات المناخية التي أحدثت الأعاصير والجفاف والفيضانات التي أحدثت أضرار في البنية التحتية للحضر والريف، وكذلك انتشار جائحة كوفيد-19، إضافة إلى المتغيرات الدولية والإقليمية المعقدة ومن أبرزها أزمة الإمدادات الغذائية العالمية التي بدأت مع اندلاع الصراع الروسي الأوكراني" .. مضيفا "أن كل هذه الصدمات أدت إلى دخول ما يقرب عن 60% من السكان لحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد، نظراً لفقد الكثير من السكان سبل عيشهم، والبعض الآخر فقدوا أعمالهم وتزايد أعداد النزوح الداخلي".
وأشار إلى أن كل هذه الظروف أدت إلى وجود فجوة غذائية كبيرة تشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة اليمنية .. مؤكدا أن الحكومة ستواجه هذا الوضع، وتسعى إلى تخفيف معاناة الشعب من خلال حشد الموارد والدعم المقدم من الأصدقاء والأشقاء لمواجهة الأزمة الغذائية الإنسانية والعمل الجاد للتعافي التدريجي من خلال تمويل بعض المشاريع التنموية في مختلف القطاعات وتشجيع البرامج الاستثمارية للقطاع الخاص.
وأشاد الوزير باذيب، بتقديم برنامج الغذاء العالمي، الدعم المادي والفني للمسح، وكذا تقديم منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، الدعم الفني للمسح .. منوها بجهود الجهاز المركزي للإحصاء والسكرتارية الفنية للأمن الغذائي وكل من يساهم ويشارك في إنجاح هذا التدريب بشكل خاص والمسح بشكل عام.
فيما أكدت كلمتا وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية محمد علان، ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء الدكتورة صفاء معطي، أهمية نتائج المسح في الخطط الحكومية، كما أنها تعد دليلا مرجعيا لمسوحات مستقبلية .. منوهين بأهمية الدورة التدريبية في إكساب المشاركين مهارات جمع البيانات للقيام بمهامهم البحثية على أكمل وجه.
من جهته، أوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي ريتشارد ريجان، أن المسح الميداني للأمن الغذائي وسبل العيش، هو خارطة عمل للحصول على المساعدات من المانحين فيما يخص الاحتياجات الفعلية التي تتطلبها الحكومة من أجل تقديم الدعم المناسب لها.